القائمة الرئيسية

الصفحات

الموضوعات التي تناولتها سورة يس

من ضمن الموضوعات التي تناولتها سورة يس موضوع التوحيد لأن الشرك بالله ظلم عظيم فهل بعد الشرك ذنب، فالشرك بالله لا يغتفر إذا مات المشرك على ذلك، ولذلك كان هناك دعوة لكل الناس في سورة يس إلى تحكيم العقل واتباع الطريق المستقيم الذي يقدم البراهين القوية، فهذه الرسل يرسلها الله لعباده حتى يخرجوا من الظلام إلى النور ومن الضلال إلى الهداية، وإن أسوأ صفة اتصف بها الاقوام السابقين وكانت سببًا في هلاكهم بعد ذلك هي تكذيب الرسل وعدم الإلتفات إلى الرسالة والعمل بمضمونها، فكيف يطلب الإنسان البعد والله يريد ان يرحمه لذلك قيل أن الشرك بالله ظلم وليس ظلم بسيط بل ظلم عظيم، والإنسان هو الذي يظلم نفسه لأنه مخير وليس مسير فإما أن يختار طريق الحق أو ينساق لأهوائه التي ستودي به في النهاية في نار جهنم. وفي سطور هذا المقال سنوضح لكم ما هي الموضوعات التي تناولتها سورة يس.

سورة يس


الموضوعات التي تناولتها سورة يس

إذا كنت تريد أن تعرف الموضوعات التي تناولتها سورة يس فعليك بقراءة السطور الآتية:

إن الله لا يرضى لعباده الكفر ويريد أن يرحمهم وهذا ما جاء في هذه الآية الكريمة في سورة النساء (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمًا ). ونفتتح بتلك الآية قولنا حيث أن من أبرز الموضوعات التي تناولتها سورة يس هو موضوع الألوهية ولأن الإنسان محاسب على أفعاله كان لابد له أن يتمسك بأي أدلة مقدمة له ويمعن التفكير فيها فالله خلق لنا العقول لأجل هذا الأمر، وهذا ما ذكر في قصة الرجل الذي ذهب للقوم الذين كذبوا الرسل وسألهم لماذا يتماطلون في قبول الدعوة التي نزلت إليهم من السماء، وخاطبهم بكل حكمة لعل عقولهم تتفكر وتتدبر وتقتنع فقال لهم في آيات الله الكريمة (وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ).

موضوع التذكير بالعذاب وذكرت في تلك السورة ما حدث للأقوام المعذبين على الأرض الذين عجل الله بعذابهم في الدنيا، فقد قال تعالى (أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ).

وأيضًا جاء في سورة يس موضوع مهم جدًا وهو يحتوي على مستقبل الأفراد ومصيرهم في الحياة الأخرى، وهو أن الإنسان موجود في الدنيا لسبب معين وهو عبادة الله، وهذا دليل على أنه سيكون هناك مكانًا آخر لحصوله على الجزاء أي لينال نتيجة هذا الاختبار، لذلك لا يوجد نهاية دائمة وإنما الموت هو نهاية لحياة الإنسان في الدار الأولى وبداية له في مكان آخر وهي الدار التي سيحصد فيها ما زرعه في دنياه، فقد قال تعالى (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ).

ونختتم الموضوعات التي تناولتها سورة يس بأهمية شكر الله على ما خلقه لنا على هذه الأرض لكي نستطيع الحياة ونتذوق من الطيبات في هذه الدار ونجد ما يهون علينا العيش فيها، فقد قال تعالى في القرآن الكريم في سورة يس (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلا يَشْكُرُونَ ). وقد قال أيضًا في سورة الملك (قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۖ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ ).

تعرف على :
 

ما هو طعام القطط


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع