من الطبيعي أن الرقية الشرعية يتم فيها لمس أجزاء من الجسم بعد النفث خصوصًا المناطق المتضررة منه، ولكن يأتي السؤال المهم هنا وهو هل يجوز لمس المرأة في الرقية الشرعية؟، وهنا نود الإشارة إلى أن لمس المرأة في الأصل حرامًا فالرجل الأجنبي حتى وإن كان راقيًا لا يحل له لمس أي جزء في جسد المرأة ولو على ثيابها لأن هذا قد يؤدي إلى الافتتان بها ووقوع الراقي نفسه في الذنب، لكن مع ذلك إذا اضطرت المرأة إلى جلب شيخ يقرأ في البيت فلا بأس بأن تجلس ليرقيها على شرط أن يكون معها في نفس المجلس زوجها أو أي رجل من محارمها وبدون أي لمس، كما يجب أن تكون الأنثى مرتدية للزي الشرعي الذي لا يصف مفاتنها والحجاب الذي يغطي شعرها وصدرها كما جاء في الشريعة الإسلامية. وفي سطور هذا الموضوع سنذكر لكم أهم الشروط الواجب توافرها في أي راقي شرعي.

هل يجوز لمس المرأة في الرقية الشرعية

كما لا يصح لمس المرأة في العموم من الرجل الأجنبي المحرم عليها فإنه لا يصح أيضًا أن يلمس الرجل الأجنبي جسد السيدة عند خضوعها للعلاج بالرقية الشرعية، فلا بأس إذا قرأ عليها القرآن وقال الأدعية مباشرًة بدون استخدام يده على جسمها فستكون الرقية صحيحة، ويفضل لو أن المرأة تعلمت كيف ترقي نفسها بنفسها حتى لا تضع نفسها في حرج أو يمكن للزوج أن يقوم بهذا الأمر لأنه لا بأس في تلك الحالة أن يلمس أي جزء في جسدها.

إن المعالجين بالقرآن لا يفعلون تلك الأفعال ولا يلزمون السيدات بالكشف عن أجسامهم أو السماح لهم بوضع أيديهم حتى ولو على الجبهة أو الحجاب الذي على الرأس، فالشيوخ القائمين بهذا العمل والمعروفين في كثير من الدول العربية لم يصدر منهم هذا السلوك إذ ليس ضروري أو لزامًا مسألة اللمس وإلا تم اعتبار هذا الراقي ليس جدير بالثقة وأنه لا يجوز الاستمرار في الرقية معه. وفي العموم الرقية الشرعية ليست فرضًا على كل مريض وإنما هي مسموحة ولا حرمانية فيها ويطلبها الكثير من الرجال والنساء لأنها فعالة جدًا في التخلص من مشاكل مس الجن والسحر العين إلخ. لكن في الواقع يمكن للإنسان أن يلجأ لله وهو قادر على كل شئ إذا كان لا يريد أن ينزع الستر عنه أمام المعالج، وإن الاستعانة بالله في مثل هذه الأمور واللجوء إليه وحده يساعد الإنسان في التخلص من مشاكله حتى بدون رقية.

ما هي الشروط التي يجب أن تكون في الراقي؟

وبعد أن عرفت الإجابة على هذا السؤال هل يجوز لمس المرأة في الرقية؟، سنخبرك في هذه الفقرة بأهم الشروط الواجب توافرها في الراقي الشرعي، وهي كالتالي:

·         يجب أن يكون الراقي ملتزم بما جاء في السنة وما أخبرنا الرسول بحيث يقدم المنفعة بشكل مشروع لا شرك فيه، فمثلًا نقول للراقي الذي يستخدم التمائم في مهمته العلاجية مع المرضى أنه يسير في طريق خطأ وأنه يضر نفسه بهذا الفعل، لأن التمائم شرك وقال عليه الصلاة والسلام (من تعلق تميمة فقد أشرك ).

·         إذا اعتمد الراقي على التولة فهو بذلك لا فارق بينه وبين المشعوذ إذ أن أنه يستعين في هذا الأمر بالجن، ولا يجب التعامل مع هذا الراقي المضل.

·         يجب الاسترقاء من شيخ يقرأ بالرياض ممتاز يستعين بالله فقط ويكون على علم بأن النفع والضر بيد الله وحده، كما لا توجد أي مشكلة إذا حصل الشيخ على أجرته حتى وإذا أخر الله على المريض فترة تشافيه التام من المرض الذي حل به.

  تعرف على :

الموضوعات التي تناولتها سورة يس