تظهر أهمية القرآن الكريم بما يحتويه من هداية شاملة لجميع جوانب الحياة، فهو المصدر الأول الذي يوجه المسلمين إلى العقيدة الصحيحة، ويعزز إيمانهم ويضمن لهم العبادة الصحيحة التي تقربهم إلى الله، كما أنه يشتمل على تشريعات وأخلاق تهدف إلى بناء مجتمع يسوده العدل والرحمة، ويحتوي على تعليمات تنظم حياة الأفراد والجماعات بما يضمن لهم الخير والعزة والصلاح، لذلك فإن الالتزام بما جاء في القرآن الكريم يضمن للإنسان حياة طاهرة مليئة بالسكينة والتوازن، ويقيه من الفتن ويهديه إلى الطريق المستقيم.

ما يبغي على المسلم فعله عند قراءة القرآن الكريم

التعامل مع القرآن الكريم يتطلب احترامًا وتقديرًا خاصًا لأنه كلام الله سبحانه وتعالى، لذا يجب على المسلم أن يكون طاهرًا عند مسك القرآن، وأن يقرأه بنية صادقة للاقتراب من الله والتدبر في معانيه، كما يجب أن يُعامل القرآن بالاحترام، ووضعه في مكان نظيف وعالٍ بعيدًا عن الأماكن القذرة، ومن المهم أيضًا أن يقرأ المسلم القرآن بتفكر وتدبر، وأن يعمل على تطبيق ما ورد فيه من توجيهات وأخلاقيات في حياته اليومية.

ينبغي على المسلم الالتزام بتلاوة القرآن بشكل منتظم، حتى وإن كانت لفترات قصيرة، مع التركيز على الاستمرارية، كما يُستحب الاستماع إلى القرآن الكريم لتعميق الفهم والتأثر بكلام الله، وأخيرًا فقد يجب أن يسعى المسلم لتطبيق ما جاء في القرآن في حياته العملية، مع الدعاء لله بالتوفيق والهداية لفهمه والعمل به، وبذلك يصبح القرآن الكريم مصدر هداية يوجه المسلم في كل جوانب حياته.

فضائل سورة الملك

تحمل سورة الملك العديد من الفضائل والخصائص التي تعزز من مكانتها بين سائر السور، وهذه السورة من السور المكية وهي رقم ٦٧ في القرآن الكريم، ومن أبرز فضائلها أنها تقي صاحبها من عذاب القبر، حيث ورد في الحديث الشريف عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن سورة الملك تشفع لصاحبها حتى يُغفر له، وهو ما يبرز تأثيرها العظيم على حياة المؤمن، كما أنها تشفع يوم القيامة لمن يقرأها بصدق، وتدافع عنه أمام الله عز وجل.

هذا بخلاف أنها تعزز اليقين في توحيد الله، وتذكر المؤمن بعظمة الخالق وقدرته، مما يرسخ الإيمان في القلب ويزيد من تذكير الإنسان بعظمة خلق السماوات والأرض، كما أنها توفر أيضًا بركة في حياة من يداوم على قراءتها، وتمد قارئها بالسكينة والطاعة لله، لذا يُستحب للمسلم أن يقرأ سورة الملك بانتظام، خصوصًا في الليل، لما لها من فوائد عظيمة في الدنيا والآخرة.

مميزات سورة يس

سورة يس من السور المكية التي تتسم بجمال معانيها وبلاغتها، كما أن لها العديد من الفضائل التي تجعلها من أحب السور إلى المسلمين، فقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة يس في ليلة ابتغاء وجه الله، غفر له" (رواه الترمذي)، وهذه الفضيلة تظهر مكانة السورة الكبيرة في الإسلام، حيث تعتبر وسيلة للتقرب إلى الله وكسب المغفرة والرحمة.

وبالإضافة إلى كل ما سبق فقد يُستحب أيضًا قراءة سورة يس في أوقات الحاجة أو في حالات الشدائد، حيث يُعتقد أن سورة يس تُسهل الأمور وتيسر الصعاب، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اقْرَؤوا سُورَةَ يَسِّ على موتاكم" (رواه أحمد)، مما يشير إلى فضلها عند المرض أو في الأوقات التي تتطلب الراحة النفسية، ومن خلال تلاوتها فقد يشعر المسلم بطمأنينة في قلبه، ويستشعر بركة القرآن في حياته اليومية، مما يساهم في رفع همومه وتيسير أموره.

تعرف على:

أفضل موقع تلخيص كتب